جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

مملكة البحرين
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 03/08/2024

صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالخميس أغسطس 22, 2024 2:00 pm

✍ذات ليلة حصل شجار بين أبي وأمي وقام أبي بضربها بمطرقة على رأسها حتى سقطت على الأرض. بدأت الدماء تسيل من رأسها. أخذت أختي الصغيرة وحملتها وهربت لكي نختبأ في خزانة.
إختبأت وأنا وأختي في خزانة الملابس، وكنت أرتعش، وكل أجزائي تهتز من الخوف. بدأت أختي تنظر في عيني والدموع تسيل منها، لكنها لاتصدر أي صوت لأنني سبق وقد أحكمت إغلاق فمها.
وبعد مدة قصيرة سمعت صافرة سيارة الشرطة... وبعد لحظات قاموا بتحطيم باب المنزل ودخلوا.. كنت أسمعهم يتحاورون فيما بينهم، وأصوات أقدامهم تصدر ضجيج، وكأنهم يبحثون عن شيءٍ ما.
بدأوا بالبحث وإذ بأحد أفراد الشرطة فتح خزانة الملابس ونظر إليّ وقال:
-تعال ياصغيري لا تخف أنا معك.
خرجت انا وأختي ..أمسكت بيدها وبدأت أمشي وراء الشرطي. وعندما وصلنا أمام المطبخ.. رأيت غطاءً أبيض موضوع على شخصٍ ما، لكن المكان هذا هو المكان نفسه الذي وقعت فيه امي!
أخذنا الشرطي خارج المنزل، وسلمنا إلى الضابط.
أمرنا الضابط بأن نصعد في السيارة التابعة له، وعندما صعدنا سألني وقال:
- ماذا حصل ؟
قلت: قام أبي بضرب أمي بالمطرقة على رأسها و وقعت.
قال: وأين ذهب؟
قلت: لا اعلم
قال: وأين كنت انت وهذه الطفلة..
قلت: هذه اختي الصغيرة!
قال: نعم.. وأين كنتم؟
قلت: لقد كنت خائفا، وأخذت أختي واختبأت في خِزانة الملابس.
قال: حسنًا، لا تخف، كل شيء على ما يرام،
خرج من السيارة وذهب بإتجاه المنزل، أخرجت رأسي من نافذة السيارة وناديته قائلًا:"..أحضر معاك أمي"
قام بمسح وجهه بيديه، وعاد وقال:
-لا تخف، أنت شجاع، وأنا معك!
لم أكن أعرف بأن الشرطة هم لحماية المواطنين، كنت أظنهم أشرارا يقومون بحبسنا ويضربوننا، لأن أبي دائمًا ما يُرعِبني بهم، ويهددني بأنه سوف يحضر لي الشرطة ويقومون يحبسي وضربي إذا وجدني ألعب بداخل المنزل.
فرددت عليه قائلًا:
-أنا لست خائفا، حتى لو قمت بضربي لقد تعودت!
قال: ماذا تقول! على ماذا تعودت؟!
قلت: أبي يضربني كل يوم، وأمي تقوم بتضميد الكدمات التي يسببها لي. فإذا أردت أن تضربني أحضر معك أمي لكي تضمد الكدمات التي سوف تسببها لي.
ترغرغت عيناه بالدموع، واتجه نحو المنزل مسرعًا.
كنت أختلس النظر من نافذة سيارة الضابط، لكي آرى ماذا يحصل.
وبعد مدة قصيرة خرج بعض رجال الشرطة وهم يدفعون عربة تحمل شيءٍ ما مغطى بقماشٍ أبيض، وعندَ وصولهم بالقرب من سيارة الإسعاف هبّت الرياح وانكشف الغطاء.. وإذ بها أمي مضرجة بالدماء!
قام أحد افراد الشرطة بتغطيتها.
لم أكن اعرف ما معنى أن يموت الإنسان؛ لأنني كنت مجرد طفلٍ يجهل مايرى ويفعل!
فتحت باب السيارة وحملت أختي وذهبت نحو أمّي.
حاول رجال الشرطة منعي لكني بقيت مصرًّا على أن آراها، حتى سمحوا لي برؤيتها، كشفت الغطاء عنها، وكانت تبدو وكإنها نائمة!
صرختُ مناديا "..أمي.. أمي"
لكنها لم تستيقظ، وضعت أختي فوقها لكي تراها وهيّ تبكي لكي تستيقظ وتقوم بإطعامها.
لكنها لم تتحرك قط! ألتفتُّ إلى الشرطي وقلت له:
-لماذا لا تستيقظ أمي؟
لم يتفوه بأي حرفٍ وبدأ بالبكاء!
عندها عرفت بأن أمي قد رحلت وأنها لن تعود لنا مرةً أخرى، لأني رأيتها ذات يوم تبكي وقلت لها:
-لماذا تبكين يا أمي؟
قالت: أبكي على سعادتي يا بُني.
قلت: وماذا جرى لها؟
قالت: لم أعد أشعر بها.
قلت: لماذا لا تناديها لكي تعود؛ وتشعرين بها؟
قالت: ياصغيري الأشياء التي تترك لنا الدموع، لن تعود مرةً أخرى😔
#سعادحسني🌺
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wrgfccgg09988.yoo7.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعية رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: